تاثير اللواء حفتر على مصالح المغرب في ليبيا
تاثير اللواء حفتر على مصالح المغرب في ليبيا
اللواء خليفة حفتر لمن لا يعرفه هو قائد عسكري، انشق عن نظام العقيد السابق في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وعاد مع انطلاق الثورة ضد القذافي في 2011 حيث أصبح قائد القوات البرية.
عندما نشب نزاع على حل البرلمان الليبي في فبراير شباط الماضي ظهر ضابط سابق برتبة لواء يرتدي الزي العسكري بالكامل على شاشات التلفزيون فجأة ليطالب القوات المسلحة بإنقاذ البلاد.
ووقف اللواء خليفة حفتر بين علم ليبيا وخريطة كبيرة مطالبا بأن تتولى حكومة انتقالية الأمور من برلمان أصيب بالشلل بسبب المنافسات بين فصائل مختلفة بعد حرب عام 2011 التي أنهت حكم معمر القذافي.
أعلن اللواء خليفة حفتر انطلاق عملية (كرامة ليبيا) أو (معركة الكرامة) وهي عملية عسكرية تهدف (لتطهير ليبيا من الارهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصا التي تستهدف الجيش والشرطة). معلناً أن العملية ليست انقلاباً وأن الجيش لن يمارس الحياة السياسية. كما تم اعلان تجميد عمل البرلمان الذي يقول معارضوه أن استمراره غير شرعي منذ 7 فبراير 2014، ومبقياً على عمل حكومة الطوارئ.
وقد بدأت العمليات العسكرية والتي نتج عنها اشتباك بين الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر مدعوماً بقيادات في القوات المسلحة الليبية بمختلف فروعها في عدة مناطق من ليبيا وبين الميليشيات الإسلامية كذلك وقعت اشتباكات بين قوات عسكرية أعلنت انضمامها لعملية الكرامة وبين ميليشيات اسلامية في طرابلس.
تحرك حفتر في هذا الوقت بالذات ليس صدفة فقد سبق وان اكد ان عمليته المسامة بمعركة الكرامة كان يعد لها منذ عامين حسب اخر تصريح ادلى به لكن هل ستضر تحركات حفتر المصالح المغربية في حال نجح في تحقيق اهدافه اي القضاء على الميليشيات المسلحة
كما يعلم الجميع فالوضع الليبي هش للغاية حتى ان الحكومة المؤقتة تفضل الابقاء على خلافاتها مع المجموعات المسلحة عوض ان تلجا لاستخدام القوة ضدهم لكونها تدرك انها لا تملك اليد الطولى في الصراع اضافة لكون القادة الاسلاميين اصحاب العلاقة الوطيدة مع المسلحين متغلغلين في المؤتمر الوطني" البرلمان الليبي"
حفتر الان يسعى لضرب الاسلاميين في معاقلهم و يبدو ان حملته تكنسي طابعا شعبيا لكون الليبيين قد سئمو من الميليشيات بعدما اصبحو يعيشون على اخبار الاغتيالات التي تطال الجيش و الشرطة و المخابرات يوميا وسواء كان مدعوما من اطراف اجنبية سواء مصر او السعودية و الامارات فلا خوف على مصالح المغرب لكون مصالح المغرب تتقاطع دوما مع مصالح الدول الواردة اسمها اعلاه.
لكن يجب على حكومة المغرب الا تتصدر الواجهة والا تعلن موقفها من اي طرف حاليا خشية انقلاب الموازين فحلفاء الاسلاميين في ليبيا كقطر و تركيا لن يسمحو بسقوط حلفائهم ببساطة ولذلك سيسعى حفتر و الحكومة و الاسلاميون الى كسب التعاطف الشعبي عبر اظهار الطرف الاخر كالعدو المدعوم من الجهات الاجنبية و الذي يريد جر ليبيا الى الفوضى.
ليست هناك تعليقات :